شمـــــــوع الحــــــــــداد

سنلتقي يوماً ... وتنظرين على يدي وأنا أحملُ بها جُثثَ أحلامي والفشـــلْ
دققتي مسمار نعشي .. في يوم رحيلكِ وقتلتي في نفسي معنى الحياةَ والأملْ
حبيبتي .. لا تغمدي سيفَ الزمنَ بظهري وأن فعلتي فغمديهِ على مَهل
تركتيني أغرقُ بدمائي والقلبُ من بين أضلعي لأجلكِ قد فارقني ورحلْ
يا ليتَ الأيـــام ما مدت بحياتي طولاً ... وكان لعمري قصرُ الأجـــل
هل تريدين الهروب مني ؟؟؟ أذهبي ولا تجعلي عهود الماضي تصيبكِ بالخجلْ
لا أنكر أنني تحطمت فالذي جرى تَهتزُ لهُ الأرض ويَتَهاوى حتى وأن كان جبلْ
لم أكن بائعاً للحب في أزقةِ العشق ولا أسقط على أعتاب البيت وأملؤها قُبَلْ
ولم أبتاع المشاعر في سوقٌ رخيص والحب وليدُ جوفي كلمات ليس فيها جدلْ
تذكري أنني أنسان وشموس الطيب في حبي والعزةُ في نفسي ما لها من بدلْ
يوماً ستفارقني روحي لكن أعلمي أن حبي أليكِ كان مكتوباً لي منذ الأزلْ
ولم أكن في حياتكِ سوى ذكرى عابره كنت فيها عاشقاً دون ذنبٍ قُتلْ
سأوقد الشموعَ حداداً على حبي فأنا الآن لا أملكُ سوى دموع العيونِ والمقلْ